Tuesday, May 27, 2014

الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب تطلق مشروع "خطوة نحو الانتخابات البلدية"


اطلقت الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب "مشروع خطوة نحو الانتخابات البلدية" في احتفال اقيم في قاعة تموز في بعلبك بحضور راعية الاحتفال سفيرة مملكة هولندا في لبنان السيدة هيستر سومسن، المقدم حيدر مظلوم ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي، الرائد حسنين القرصيفي ممثلا المدير العام للامن العام، مؤسس ورئيس الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب الدكتور رامي اللقيس، السيد محمد معاوية ممثلا اتحاد بلديات بعلبك، رؤساء بلديات، مخاتير، مدراء مدارس وفعاليات.

بعد النشيد الوطني اللبناني وعرض فيلم عن المشروع وتقديم اغنية "بدي شارك" للفنان مروان سماحة تحدثت عريفة الاحتفال ظريفة بلوق فاشارت الى ان المشروع يهدف "الى تدريب 300 سيدة من 14 بلدة في محافظة بعلبك الهرمل على العمل البلدي وتمكينهن من المشاركة الفاعلة في انتخابات 2016".

ثم تحدث مؤسس جمعية الدراسات الدكتور رامي اللقيس الذي اكد "ان تمكين الناس وإشراكهم في القرارات الاساسية التي تؤثر في حياتهم هو رؤيتنا الإستراتيجية، واشراك المرأة في القرارات المحلية هو تفصيل عملي وجدي لتعزيز ثقافة المشاركة بشكل عام من خلال اشراك شريحة توازي في عددها نصف المجتمع وفي قيمتها أغلى ما في الحياة، فمشروعنا اليوم هو خطوة أو حلقة من سلسلة برامج قد اطلقناها في استراتيجية الجمعية 2014-2017، والتي تتناول اربعة عناوين هي: تعزيز ثقافة المشاركة في المجتمع، دعم برامج زيادة الدخل وكسب الرزق، بناء السلم الأهلي وتعزيز الخدمات الانسانية الاساسية والدعم القانوني".

واضاف، "ان إستراتيجية 2017 تنطلق من رؤية كلية لعملية التغيير التي يحتاجها مجتمعنا بشكل دائم، كلية في ربطها الواقع السياسي بالواقع الاجتماعي الاقتصادي وعلاقتهما بالحالة الثقافية الفكرية السائدة، فلن يكون هناك تغير فعلي في مجال معين دون ان تواكبه سلسلة تغيرات في نواحي أخرى، فلا مشاركة لسيدة في انتخايات بلدية قادمة دون تمهيد ثقافي وفكري يساعدها على تخطي كثير من العقبات الاجتماعية المتعلقة والمرتبطة بقيم مقاومة التغير السائدة في مجتمعنا". 

واضاف اللقيس "ان المشاركة في القرار، بالاضافة الى انها حق سياسي انساني كامل، هي تعزز بناء الوحدة الاجتماعية وتعطي ابناء المجتمع الوسيلة الكفيلة بالاشتراك في المسؤولية، والحق في الرقابة، ومنها تتأتى نتائج عديدة ابرزها : تحسن مستوى اداء الهيئات المنتخبة وذلك حكما ينعكس تحسين في الخدمة العامة، يعني خير عام لجميع المواطنين" .

واشار الى ان "اشراك المرأة في القرار البلدي  يتعزز بقناعتنا ان دور البلدية الاساسي هو دور تنموي تغييري ومن هنا يحاول مشروعنا ان يسهل مشاركة المرأة في القرار البلدي التنموي من خلال الدعم الثقافي والفكري للقضية، تمكين السيدات الراغبات في المشاركة وتطوير مهارات التواصل والاقناع لديهن بدورها اشارت سفيرة مملكة هولندا في لبنان هيستر سومسن ان "المرأة سوف تغير طبيعة القوة بدلا ان تغير القوة طبيعة المرأة، وان اشراك المرأة المتساوي مع الرجال بالتأكيد يساهم في مستوى العدالة والشرعية في الديمقراطيات العالمية".

واضافت "ان مشروع خطوة نحو الانتخابات البلدية يساهم في تعزيز دور المرأة في المشاركة السياسية وان المشروع سيساهم في تغيير سوء تمثيل المرأة في السياسة خصوصا انه يفعل دور 300 سيدة في منطقة بعلبك الهرمل في المشهد السياسي المحلي، ونحن كلنا امل بان تستفيد السيدات من التدريبات التي يتضمنها المشروع والتي ستمكن بعض المشاركات في اطلاق حملاتهن الخاصة للانتخابات القادمة".

واشارت الى ان النساء "ليسوا ممثلين بشكل منصف في السياسة اللبنانية لا على المستوى الوطني ولا حتى على المستوى المحلي حيث تشكل مشاركة النساء فقط 2% من الجسم السياسي في لبنان وفي بعلبك الهرمل مثلا تحتل النساء فقط 11 مقعدا من اصل 805 مقعد رغم ان النساء في هذه المنطقة مثقفن كالرجال كما هن ناجحات في المشاريع الاقتصادية".

واعتبرت سومسن ان "لبنان يمدح لكونه واحدا من الديمقراطيات القليلة في الشرق الاوسط لكن هل نستطيع ان نتكلم عن ديمقراطية حقيقية عندما نعرف ان 98% ممن يمثلون مصالح الناس هم رجال؟، فهذا الواقع يجب ان يتغير وانا مؤمنة بان مشروع الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب سوف يشكل خطوة اساسية في هذا الاتجاه وسوف يساهم بشكل كبير في بناء المجتمع اللبناني".

وفي ختام الاحتفال تم تخريج دفعة من طلاب معهد الالكترونيك والفنون التجارية “ECC” كما تم قطع قالب الحلوة احتفالا باطلاق مشروع "خطوة نحو الانتخابات البلدية"

No comments:

Post a Comment