Monday, October 21, 2013

المجتمع المدني " في بعلبك يكرّم ياسين لتقاعده"


أقامت هيئات المجتمع المدني واعلاميو بعلبك حفل تكريم لقائمقام بعلبك عمر ياسين بمناسبة بلوغه سن التقاعد، في قاعة تموز في المدينة، بحضور راعي أبرشية بعلبك للروم الكاثوليك المطران الياس رحال، منسق تيار المستقبل في بعلبك حسين صلح والوفد المرافق، رؤساء بلديات ومخاتير، رئيس دائرة أمن عام البقاع الثانية الرائد حسنين القرصيفي، وفعاليات إدارية وتربوية وأهليّة واجتماعيّة وإعلاميّة.

وتحدثت السيدة حفيظة الرفاعي الططري عن مآثر المحتفى به. وألقى الدكتور رامي اللقيس كلمة هيئات المجتمع المدني فقال: نكرم في حفلنا هذا العمل الشفاف والإدارة النزيهة والاستجابة لهموم الناس وشؤونهم، اليد البيضاء والمواظبة على العمل والثبات على المبادئ. نكرم نهج المدنية ودعم الحركات المدنية التي أرادت أن تبقى ليبقى مجتمعنا ينبض بالحياة والخير والعدل والعمل. نكرم الإنسان عمر ياسين، صاحب القلب الكبير، المتواضع، المدني بامتياز، الذي تصدى لموجات الطائفية التي مزقت وتمزق الإدارة وخلايا المجتمع.

وتكلم الزميل حكمت شريف باسم إعلاميي قضاء بعلبك فقال، ان ياسين "أدرك منذ اللحظة الأولى أن هذا الشعب جزء منه، يستحق الرعاية والاهتمام، فاشتبك إيجاباً مع المجتمع البعلبكي، مع فعالياته الاجتماعية والسياسية، ومد يده لكل الناس، فانخرط معهم في كل المجالات فأجاد وأتقن. ثمانية عشر عاماً يتدبر أمور قائمقاميّة بعلبك بحكمة ورويّة، ويدير شؤونها بحرفيّة نظيفة، ستظل حجة على المقصرين والفاسدين.

وألقى دريد الحلاني كلمة قائمقاميّة بعلبك فأكد أنّه خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان في صيف 2006، وبالرغم من أنّ معظم المسؤولين وحتى الأمنيين منهم تركوا أماكن عملهم في مدينة بعلبك، ورغم أن المدينة قد فرغت تقريباً من سكانها، إلا أن القائمقام ياسين أبى إلا أن يمارس دوره الإداري والأخلاقي والوطني والإنساني والريادي تحت الخطر والقصف، معتبراً نفسه مشروع شهيد على مذبح الوطن.

وألقى المكرم ياسين كلمة قال فيها: أملنا ونحن نعيش دستور الطائف أن تطبّق بنوده كما وردت إدارياً بتوسيع صلاحيات القائمقامين والمحافظين، وتطبيق اللامركزية التي توصل الخدمة إلى المواطن قريباً من محل سكنه. وتابع : إنّ ما ابتلي به الوطن من انقسام خطير وانتشار ظاهرة التعصب المذهبي المقيت، اثر سلباً على المنطقة، وكان لنا شرف المساهمة في مواجهته مع نخب سياسية وثقافية وتربوية وروحية وهيئات المجتمع المدني والسلطات المحلية، حيث أكد الجميع رفض هذه الظاهرة التي تفتك بالمجتمع وتهدد أركان الدولة ومؤسساتها.

وختم قائلا: نأمل للمحنة أن تزول وأن تنعم المنطقة وكل الوطن بالاستقرار والأمان، وأن تتحقق كل الأمنيات، ويصبح الولاء للوطن لا للطائفة ولا للمذهب.

وقدم مصطفى أبو إسبر درع تقدير للقائمقام ياسين باسم الجمعيات الأهلية. كما قدمت السيدة رجاء شمص الشل درعاً باسم فرقة هياكل بعلبك التي عرضت لوحة فولكلورية تراثية.

No comments:

Post a Comment