اطلقت مؤسسات المجتمع المدني في بعلبك الهرمل بدعوة من الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب حملة دعم الاسر اللبنانية المتضررة من الازمة السورية والتي حملت عنوان "...واللبنانية كمان" – نداء الى الهيئات المانحة لدعم الاسر اللبنانية_ بحضور ممثلي دار الافتاء في بعلبك، مخاتير، اعضاء مجالس بلدية وممثلي الجمعيات الاهلية.
بعد الوقوف دقيقة صمت عن ارواح شهداء الانفجارات في لبنان تحدث مؤسس جمعية الدراسات الدكتور رامي اللقيس الذي اوضح ان المقصود من عنوان "...واللبنانية كمان" اننا مستمرون في دعم كل مبادرة تدعم النازح السوري، لكن نريد من هذا الدعم ان يطال العائلات اللبنانية الفقيرة, مشيرا الى ان ذلك يعود الى تأثير الازمة السورية على الكثير من المفاصل الاجتماعية والاقتصادية والامنية اللبنانية، متسائلا من عوض على متضرر صاحب مقهى في ظل غياب السياحة، من عوض على المؤسسات التي كانت تستفيد عادة من اقامة مهرجانات بعلبك الدولية بعد نقلها، ومن عوض على العامل اليومي الذي بات بدون عمل....
وأضاف اللقيس، نحن بيئة حاضنة للنازحين السوريين لكن ايضا اصبح العامل السوري في منافسة مع العامل اللبناني مما اثر سلبا عليه وعلى عائلته التي بدأت تتساءل عن التهميش في دعمها خصوصا اناللبنانيين يعانون الفقر والجوع والبطالة وباتوا عاجزين عن تسجيل اولادهم في المدارس والجامعات، ولأجل ذلك كله، اطلقنا حملتنا التي تنطلق من ثابت اساسي وهو عدم المس بالدعم الانساني السوري بل تشكيل بيئة ناشطة من المجتمع المدني المحلي لمساعدة العائلات السورية وفي نفس الوقت معالجة المشكلة اللبنانية الانسانية, فالفقر وانعكاساته الانسانية تؤثر على كل المجتمع بغض النظر عن الهوية.
وأكد ان هناك الكثير من العمال اللبنانيين قد انخفض دخلهم بشكل كبير وتغيرت طريقة عيشهم مما اضطرهم الى اللجوء الى اعمال هم انفسهم لا يريدونها وهذا ما يشكل خطرا كبيرا على المجتمع.
واضاف، نتيجة لهذه الظروف بادرنا الى دعوة المجتمع المحلي المنظم والناشط ووضعنا اهداف لهذه الحملة تتمثل بزيادة دعم الأسر اللبنانية الفقيرة من خلال معالجة مشكلة الفقر وتقوية واشراك المجتمع المحلي في حل هذه المشكلة العائدة عن مشاكل موجودة في مجتمعنا وأضيف اليها تأثيرات أزمة النزوح السوري والازمة السورية، وكذلك ومن اجل حماية البيئة الحاضنة للنازحين السوريين وحتى لا يزيد التوتر بينهم وبين اللبنانيين وحتى لا يصل الفقير اللبناني الى حالة من النقمة والانزعاج والمرارة من الدعم الذي يصل الى النازح السوري فقط يجب دعم هذه البيئة الحاضنة، فهذه الاسباب تفرض علينا التحرك بآلية منظمة وممنهجة ضمن خطين احمرين هما, العمل تحت سقف القانون أولا وعدم التأثير السلبي على الدعم الانساني للعائلات السورية ثانيا.
وأشار اللقيس الى اننا من خلال هذه الحملة سنعرض مشاكلنا على المؤسسات المانحة ونجعلها تفكر بمساعدتنا لمعالجتها وان نلمس تغييرا جديا في سياستها تجاه العائلات اللبنانية الفقيرة وباتجاه مكونات المجتمع المحلي.
وبعد جلسة مناقشة اتفق الحاضرون على ان تكون الخطوة الاولى في الحملة عبارة عن ارسال رسائل الى المؤسسات الدولية تتضمن المطالب التالية:
- اشراك المجتمع المحلي في عملية التنمية المحلية ودعم النازح السوري
- زيادة دعم المؤسسات الدولية للعائلات اللبنانية الفقيرة
- دعم المؤسسات الدولية لبرامج تخفف التوتر بين اللبنانيين والسوريين
كما تعهدت مؤسسات المجتمع المحلي بدعم عمل المؤسسات الدولية بعملها الانساني واتفقوا على البقاء في حالة تشاور من اجل استكمال الحملة بخطوات اخرى كعقد مؤتمر صحفي يتبعه عقد لقاء لمؤسسات المجتمع المحلي مع مؤسسات المجتمع الدولي.
No comments:
Post a Comment